الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعـــــــــــد :
فضل العلم ومكانة العلماء :
أولا ً من كتاب الله :
1 ـ قال تعالى : { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما ً بالقسط } [ سورة آل عمران : 18 ]
2 ـ قال تعالى : { وقل رب زدني علما ً } [ سورة طه : 114 ]
3ـ قال تعالى : { إنما يخشى الله من عباده العلماء } [ سورة فاطر : 28 ]
4 ـ قال تعالى : { قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون } [ سورة الزمر : 9 ]
5 ـ قال تعالى : { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات } [ سورة المجادلة : 11 ]
ثانيا ً من السنة :
1 ـ في الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : « من يرد الله به خيرا ً يفقه في الدين »
2 ـ في السنن الأربعة إلا النسائي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « من سلك طريقا ً يلتمس فيه علما ً
سهل الله له طريقا ً إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم
رضا ً بما يصنع ، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى
الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ،
وإن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ً ولا درهما ً
إنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر »
3 ـ في صحيح البخاري من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : « بينا أنا نائم إذ أوتيت بقدح فيه لبن ، فشربت
حتى إني لأرى الري في أظفاري ، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب ، قالوا : فما
أولته يا رسول الله ؟ قال : العلم »
4ـ في الصحيحين من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه، قال : ضمّني النبي
صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال : « اللهم فقّه في الدين »
ثالثا ً من أقوال السلف :
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه لكميل بن زياد : يا كميل العلم خير من
المال , العلم يحرسك وأنت حرس المال ، والعلم حاكم والمال محكوم عليه ،
والمال تنقصه النفقه والمال يزكوا بالإنفاق ، وقال ناظما ً :
ما الفخــــر إلا لأهل العلم إنهم *** على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه *** والجاهـلون لأهل العـلم أعداء
فـفـز بعلم تعش حيـا ً به أبــدا *** الناس موتى وأهل العلم أحياء
من آداب طالب العلم :
1ـ الإخـــــــلاص .
2ـ تقوى الله .
3ـ الحرص .
4ـ الصبر .
5ـ الأخذ عن العلماء..
يظن الغمر أن الكتب تهـدي *** أخـــا فهــم لإدراك العـلـــــوم
وما يـــــدري الجهول بأن فيـها *** غوامض حيـرت عقل الفهيــم
إذا رمـــت العلوم بغير شيـــخ *** ضللت عن الصراط المستقيـم
وتلتبس الأمور عليــك حتى *** تصير أضل من توما الحكيـم
فالعالِم : يقصر لك العمر ، ويسدد لك الفهم ، وتتعلم منه الأدب .
6ـ العمل بالعلم :
العلم يهتف بالعمل *** فإن أجاب وإلا ارتحل
وهذه جملة من الآداب :
أخي لن تنـال العلــم إلا بستــة *** سأنبيـــــــك عنـــها ببيــان
ذكــاء وحـــرص وافتقـــار وغـربة *** وتلقين أستاذ وطول زمـان
كيفية طلب العلم :
1 ـ البدء بكتاب الله .
2 ـ تقديم فروض الأعيان على غيرها .
3 ـ دراسة أصول الفنون أولا ًثم التوسع بعد ذلك .
4 ـ حفظ مختصر في كل فن تدرسه.
5 ـ عدم الانتقال من مختصر إلى آخر بلا سبب .
مراحل مقترحة في طلب العلم :
1ـ حفظ كتاب الله .
2ـ في العقيدة :الأصول الثلاثة ثم كشف الشبهات ثم كتاب التوحيد ثم العقيدة الواسطية ثم الحموية ثم التدمرية ثم شرح الطحاوية .
3ـ في الفقه : العمدة ثم المقنع ثم الكافي ثم المغني .
4ـ في أصول الفقه : الأصول من علم الأصول ثم روضة الناظر .
5ـ في التفسير : القــواعد الحسان ثم تيسير الكـريم الرحمـن ثم تفسيـر القــرآن العظيم ثم تفسير القرطبي.
6ـ في الحديث : الأربعين النووية ثم عمدة الأحكام ثم الكتب الستة .
7ـ في مصطلح الحديث : البيقونية ثم نخبة الفكر ثم الباعث الحثيث .
8ـ في النحو : الآجرومية ثم ملحة الأعـراب ثم قطـر النـدى ثـم ألفية ابن مالك بشـرح ابن عقيل.
9ـ في السيرة والتاريخ : الفصـول لابن كثـيـر ثـم الـرحيـق المختـوم ثم زاد المعـاد ثم التاريخ للطبري.
وبعد فهذا المنهج اجتهاد بشري فإن أخطأت فرحم الله من أهدى إلي عيوبي .
المصدر :
موقع صيد الفوائد
_________________________ __________ آخر
آداب طالب العلم:
1/5 إخلاص النية لله تعالى:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من
تعلّم علماً مما يبتغَى به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً
من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة)) يعني ريحها[1].
قال الإمام أحمد: "العلم لا يعدله شيء لمن صحّت نيته"، قالوا: كيف ذلك؟ قال: "ينوي رفع الجهلَ عن نفسه وعن غيره"[2].
وعن عمر بن ذر أنه قال لوالده: يا أبي، ما لك إذا وعظت الناس أخذهم
البكاء، وإذا وعظهم غيرك لا يبكون؟! فقال: يا بني، ليست النائحة الثكلى
مثل النائحة المستأجرة[3].
وقال ابن جماعة الكناني بعدما بيّن فضل العلم: "واعلم أن جميع ما ذكر من
فضل العلم والعلماء إنما هو في حقّ العلماء العاملين الأبرار المتقين،
الذين قصدوا به وجه الله الكريم، والزلفى لديه في جنات النعيم، لا من طلبه
بسوء نية وخبث طوية، أو لأغراض دنيوية، من جاه أو مال أو مكاثرة في
الأتباع والطلاب"[4].
فضل العلم ومكانة العلماء :
أولا ً من كتاب الله :
1 ـ قال تعالى : { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما ً بالقسط } [ سورة آل عمران : 18 ]
2 ـ قال تعالى : { وقل رب زدني علما ً } [ سورة طه : 114 ]
3ـ قال تعالى : { إنما يخشى الله من عباده العلماء } [ سورة فاطر : 28 ]
4 ـ قال تعالى : { قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون } [ سورة الزمر : 9 ]
5 ـ قال تعالى : { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات } [ سورة المجادلة : 11 ]
ثانيا ً من السنة :
1 ـ في الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : « من يرد الله به خيرا ً يفقه في الدين »
2 ـ في السنن الأربعة إلا النسائي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « من سلك طريقا ً يلتمس فيه علما ً
سهل الله له طريقا ً إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم
رضا ً بما يصنع ، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى
الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ،
وإن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ً ولا درهما ً
إنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر »
3 ـ في صحيح البخاري من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : « بينا أنا نائم إذ أوتيت بقدح فيه لبن ، فشربت
حتى إني لأرى الري في أظفاري ، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب ، قالوا : فما
أولته يا رسول الله ؟ قال : العلم »
4ـ في الصحيحين من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه، قال : ضمّني النبي
صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال : « اللهم فقّه في الدين »
ثالثا ً من أقوال السلف :
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه لكميل بن زياد : يا كميل العلم خير من
المال , العلم يحرسك وأنت حرس المال ، والعلم حاكم والمال محكوم عليه ،
والمال تنقصه النفقه والمال يزكوا بالإنفاق ، وقال ناظما ً :
ما الفخــــر إلا لأهل العلم إنهم *** على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه *** والجاهـلون لأهل العـلم أعداء
فـفـز بعلم تعش حيـا ً به أبــدا *** الناس موتى وأهل العلم أحياء
من آداب طالب العلم :
1ـ الإخـــــــلاص .
2ـ تقوى الله .
3ـ الحرص .
4ـ الصبر .
5ـ الأخذ عن العلماء..
يظن الغمر أن الكتب تهـدي *** أخـــا فهــم لإدراك العـلـــــوم
وما يـــــدري الجهول بأن فيـها *** غوامض حيـرت عقل الفهيــم
إذا رمـــت العلوم بغير شيـــخ *** ضللت عن الصراط المستقيـم
وتلتبس الأمور عليــك حتى *** تصير أضل من توما الحكيـم
فالعالِم : يقصر لك العمر ، ويسدد لك الفهم ، وتتعلم منه الأدب .
6ـ العمل بالعلم :
العلم يهتف بالعمل *** فإن أجاب وإلا ارتحل
وهذه جملة من الآداب :
أخي لن تنـال العلــم إلا بستــة *** سأنبيـــــــك عنـــها ببيــان
ذكــاء وحـــرص وافتقـــار وغـربة *** وتلقين أستاذ وطول زمـان
كيفية طلب العلم :
1 ـ البدء بكتاب الله .
2 ـ تقديم فروض الأعيان على غيرها .
3 ـ دراسة أصول الفنون أولا ًثم التوسع بعد ذلك .
4 ـ حفظ مختصر في كل فن تدرسه.
5 ـ عدم الانتقال من مختصر إلى آخر بلا سبب .
مراحل مقترحة في طلب العلم :
1ـ حفظ كتاب الله .
2ـ في العقيدة :الأصول الثلاثة ثم كشف الشبهات ثم كتاب التوحيد ثم العقيدة الواسطية ثم الحموية ثم التدمرية ثم شرح الطحاوية .
3ـ في الفقه : العمدة ثم المقنع ثم الكافي ثم المغني .
4ـ في أصول الفقه : الأصول من علم الأصول ثم روضة الناظر .
5ـ في التفسير : القــواعد الحسان ثم تيسير الكـريم الرحمـن ثم تفسيـر القــرآن العظيم ثم تفسير القرطبي.
6ـ في الحديث : الأربعين النووية ثم عمدة الأحكام ثم الكتب الستة .
7ـ في مصطلح الحديث : البيقونية ثم نخبة الفكر ثم الباعث الحثيث .
8ـ في النحو : الآجرومية ثم ملحة الأعـراب ثم قطـر النـدى ثـم ألفية ابن مالك بشـرح ابن عقيل.
9ـ في السيرة والتاريخ : الفصـول لابن كثـيـر ثـم الـرحيـق المختـوم ثم زاد المعـاد ثم التاريخ للطبري.
وبعد فهذا المنهج اجتهاد بشري فإن أخطأت فرحم الله من أهدى إلي عيوبي .
المصدر :
موقع صيد الفوائد
_________________________ __________ آخر
آداب طالب العلم:
1/5 إخلاص النية لله تعالى:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من
تعلّم علماً مما يبتغَى به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً
من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة)) يعني ريحها[1].
قال الإمام أحمد: "العلم لا يعدله شيء لمن صحّت نيته"، قالوا: كيف ذلك؟ قال: "ينوي رفع الجهلَ عن نفسه وعن غيره"[2].
وعن عمر بن ذر أنه قال لوالده: يا أبي، ما لك إذا وعظت الناس أخذهم
البكاء، وإذا وعظهم غيرك لا يبكون؟! فقال: يا بني، ليست النائحة الثكلى
مثل النائحة المستأجرة[3].
وقال ابن جماعة الكناني بعدما بيّن فضل العلم: "واعلم أن جميع ما ذكر من
فضل العلم والعلماء إنما هو في حقّ العلماء العاملين الأبرار المتقين،
الذين قصدوا به وجه الله الكريم، والزلفى لديه في جنات النعيم، لا من طلبه
بسوء نية وخبث طوية، أو لأغراض دنيوية، من جاه أو مال أو مكاثرة في
الأتباع والطلاب"[4].
لا يوجد حالياً أي تعليق